الرجوع إلى الخلف، وذلك كناية عن مشيهم على غير طريقه الواضح ونهجه القويم. كما جاء في حديثٍ آخر: "فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقوال: سحقًا سحقًا".

فصل القاف والواو


ق وب:
قوله تعالى: ﴿فكان قاب قوسين﴾ [النجم: ٩] أي قدر قوسين. يقال: بيني وبينه قاب رمحٍ وقاد وقيد وقدى رمحٍ. والقوس: الرمح بلغة أزد شنوءة وسيأتي. وقال الراغب: القاب: ما بين المقبض والسية من القوس. قلت: السية موضع الوتر. وهذا أقل من الأول. وفي الحديث أن عمر نهى عن التمتع بالعمرة إلى الحج فقال: "إنكم إن اعتمرتم في أشهر الحج رأيتموها مجزئةً عن حجكم فكانت قائبة قوب عامها" ضرب! عمر هذا مثلاً لخلاء مكة من المعتمرين سائر السنة. قال شمر: يقال: قيبت البيضة فهي مقوبة: إذا خرج فرخها. وقال الفراء: القابية: البيضة، والقوب: الفرخ. وتقوبت البيضة: تقلقت عن فرخها، ويقال: انقضى قوبي من قاويةٍ، يعني أن الفرخ إذا فارق بيضته لم يعد إليها.
ق وت:
قوله تعالى: ﴿وكان الله على كل شيءٍ مقيتًا﴾ [النساء: ٨٥] قيل: معناه مقتدرًا، وقيل: حافظًا، وقيل: شاهدًا؛ وحقيقته: قائمًا عليه يحفظه، وأنشد: [من الخفيف]
١٢٩٥ - ليت شعري وأشعرن إذا ما قربوها منشورةً ودعيت
ألي الفضل أم علي، إذا حو سبت؟ إني على الحساب مقيت
والقوت: ما يمسك به الرمق، والجمع أقوات لقوله تعالى: ﴿وقدر فيها أقواتها﴾


الصفحة التالية
Icon