قوله: التم من اللمة أي الزيادة، وفي الحديث: "اللهم المم شعثنا" أي اجمع ما شتت من أمرنا. وفي الحديث: "اتى المصدق بناقةٍ ململمةٍ - أي مستديرة سمنًا - فأبي أن يقبلها" وأصله من اللم وهو جمع الأكل.
واللمة - بالضم - جماعة النساء، وفي حديث فاطمة: "فخرجت في لمةٍ من نسائها" وقيل: هي ما بين الثلاثة إلى العشرة من الرجال.
واللمة - مخففًة - الشبه والمثل، قال ابن الأعرابي في قول الشاعر: [من الوافر]
١٤٦١ - فإن نعبر فإن لنا لماتٍ | وإن نغبر فنحن على ندور |
و"لم" و"لما" حرفا جزمٍ معناهما النفي، إلا أن "لم" لنفي الماضي مطلقًا، و"لما" لنفيه متصلاً بزمن الحال. ووهم بعضهم فقال: لم لنفي الماضي المنقطع، وليس بصوابٍ لقوله:} لم يلد ولم يولد ﴿[الإخلاص: ٣] إلى آخرها، وقوله:﴾ [ولم] أكن بدعائك رب شقيًا ﴿[مريم: ٤]
وتأتي "لما" بمعنى إلا كقوله:﴾ إن كل نفسٍ لما عليها حافظ ﴿[الطارق: ٤] في قراءة من شدد. وقال الآخر: [من الرجز]
١٤٦٢ - قالت له:
بالله يا ذا البردين | لما غنثت نفسًا أو اثنين |
فصل اللام والهاء
ل هـ ب:
قوله تعالى:﴾ ذات لهبٍ {[المسد: ٣] اللهب: اضطرام النار، واللهب: ما يبدو