عَيْنِي (٣٩).
ويدغم الهاء عند الهاء في موضعين من سورة والنجم (٤٨، ٤٩) فقط قوله تعالى: وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى، وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى لا غير.
وأدغم يعقوب بلا خلاف عنه قوله تعالى: وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ في سورة النساء (٣٦).
الباقون: بالإظهار في جميع ذلك في كلّ حال «١».
روح عن يعقوب: يخفي الميم السّاكنة عند الواو والفاء مثل قوله تعالى: عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (الفاتحة ٧)، وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ (الأنعام ١١٠) ونحوهما حيث كان ذلك ولا يضبطه الكتاب، وهو مذهب البصريين عن الجماعة.
الباقون: بالإظهار فيهما حيث كانا «٢».
ورأيت الشّيوخ يختلفون في اللفظ بهما، والإظهار في ذلك مذهب البغداديين عن الجماعة.

باب ذكر الهمزة السّاكنة في محلّ الفاء في الأسماء والأفعال


قال أبو عليّ: وذلك مثل قوله تعالى: يُؤْمِنُ* (البقرة ٢٣٢ وغيرها)، ويُؤْمِنُونَ* (البقرة ٣ وغيرها)، و (يأكل) (النساء ٦ وغيرها)، ويَأْكُلُونَ* (البقرة ١٧٤ وغيرها)، وفِي السَّماواتِ ائْتُونِي (الأحقاف ٤)، ويا صالِحُ ائْتِنا «٣» (الأعراف ٧٧) ولِقاءَنَا ائْتِ (يونس ١٥) ونحوهن.
ورش عن نافع يترك همز جميع الباب إلا ثلاث كلمات: قوله تعالى: الْمَأْوى * (السجدة ١٩ وغيرها) وما تصرف منه، وتُؤْوِي (الأحزاب ٥١)، وتُؤْوِيهِ (المعارج ١٣) حيث كنّ لا غير.
هكذا قرأت عن يونس، عن ورش. فَأْوُوا إِلَى في سورة الكهف (١٦) بغير همز. وأهل مصر على همزه عنه.
أبو عمرو يترك همز جميع الباب إذا آثر ذلك إلا ثلاث كلمات: قوله تعالى: تُؤْوِي (الأحزاب ٥١)، وتُؤْوِيهِ (المعارج ١٣)، ومُؤْصَدَةٌ* في سورة البلد (٢٠) والهمزة (٨) فإنه يهمزهن لا غير.
(١) ينظر النشر ١/ ٣٠٠ وما بعدها.
(٢) لم أقف على قراءة روح لهذين الحرفين.
(٣) في الأصل (يا صالح ائتوني) والصواب ما أثبتناه.


الصفحة التالية
Icon