والقسم الثاني: يتفق إعرابها وإعراب الحرف الذي قبلها مثل قوله تعالى: تَأَخَّرَ* (البقرة ٢٠٣، الفتح ٢)، وتَأَذَّنَ* (الأعراف ١٦٧، إبراهيم ٧)، وفَأَذَّنَ (الأعراف ٤٤)، و (مآب) (آل عمران ١٤ وغيرها)، ونحوهن.
حمزة يصل جميع ذلك بالهمز، وعنه في الوقف عليهن وجهان، والأكثر عند الحذّاق عنه بالهمز.
الباقون: جميع ذلك بالهمز في الحالين «١».

باب ذكر الهمزة المتحركة في محلّ العين في الأسماء والأفعال


قال أبو عليّ: وذلك مثل قوله تعالى: يَسْئَلُونَ* (البقرة ٢٧٣ وغيرها)، ويَسْأَمُ (فصلت ٤٩)، ويَسْأَمُونَ (فصلت ٣٨)، وسَأَلَ المعارج (١)، ورَأَيْتَ* (النساء ٦١ وغيرها)، وَسْئَلُوا* (النساء ٣٢، الممتحنة ١٠)، وفَسْئَلُوا* (النحل ٤٣، الأنبياء ٧)، وفَسْئَلِ الَّذِينَ (يونس ٩٤)، والْفُؤادَ* (الإسراء ٣٦ وغيرها)، وفُؤادَكَ* (هود ١٢٠، الفرقان ٣٢)، ونحو ذلك حيث كان.
نافع وحده: يترك همز قوله تعالى: أَرَأَيْتَ* (الكهف ٦٣ وغيرها)، وأَ رَأَيْتَكُمْ* (الأنعام ٤٠، ٤٧)، وأَ فَرَأَيْتُمْ* (الشعراء ٧٥ وغيرها)، ونحوهن حيث كان في أوله ألف الاستفهام فقط، ويبدل من الهمزة فيها ألفا ساكنة.
والبصريون يمدّونها عنه قليلا، والبغداديون لا يمدّونها عنه.
الكسائي وحده: يترك همز جميع ذلك إذا كان في أوله ألف الاستفهام فقط ولا يبدل منها حيث كان ذلك.
حمزة: إذا وصل همز جميع ذلك، وإذا وقف على سائره، ليّن الهمزة، وبقّى لها صويتا خفيا، ولا يضبط ذلك الكتاب.
الباقون: بالهمز في ذلك حيث كان في الحالين «٢».
وأجمعوا على الهمز في قوله تعالى: رَأَيْتَ* (النساء ٦١ وغيرها)، ورَأَيْتُهُمْ* (يوسف ٤ وغيرها)، ونحو ذلك إذا لم يكن في أوله ألف الاستفهام حيث كان ذلك في الحالين، إلا حمزة فإنّه كان يقف على ذلك، بتليين الهمزة، ويبقي لها صويتا خفيا.
أبو عمرو، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم: التَّناوُشُ (سبأ ٥٢) بالمد والهمز في الحالين.
(١) كالسابق.
(٢) السبعة ٢٥٧، والتيسير ١٠٢.


الصفحة التالية
Icon