١٩ وغيرها)، وَفِي أَنْفُسِكُمْ (البقرة ٢٣٥ وغيرها)، ونحو ذلك حيث كان.
حمزة، وورش عن نافع: بالمدّ الطّويل في ذلك في سائر القرآن، إلا أنّ حمزة يقف قبل الهمزة في جميع ذلك وقفة من غير قطع نفس.
قال لي أبو عبد الله اللالكائي رحمه الله لما قرأت عليه لورش: مد مثل () «١» أو أطول، هكذا قال لي أبو بكر الشّذائي رحمه الله.
عاصم رحمه الله: يمدّ في ذلك مدا جيدا إلّا أنّه ألطف من مدّ حمزة.
الكسائي، وابن ذكوان عن ابن عامر: يمدّان في ذلك كلّه مدا وسطا دون مدّ عاصم.
قال أبو عليّ: ورأيت أيضا من يأخذ عن أبي عمرو جميع ذلك بمدّ وسط. فكان ابن مجاهد يختار ذلك ويقرأ به في الصلاة. وقد قرأت به عنه أيضا على بعض الشّيوخ «٢».
فإن كان حرف المد والهمزة في كلمة واحدة أجمعوا على المد ويتفاضلون فيه على قدر مذاهبهم في التّجويد والتّحقيق، وذلك مثل قوله تعالى: مِنَ السَّماءِ ماءً* (البقرة ٢٢ وغيرها)، وسَواءٌ* (البقرة ٦ وغيرها)، وسُوءَ الْعَذابِ* (البقرة ٤٩ وغيرها)، وجِيءَ* (الزمر ٦٩، الفجر ٢٣)، وسِيءَ* (هود ٧٧، العنكبوت ٣٣)، ونحو ذلك حيث كان.
قال أبو عليّ: والجماعة يقرءون قوله تعالى: آمَنَ* (البقرة ١٣ وغيرها)، وآتِ* (الإسراء ٢٦، الروم ٣٨)، و (آتاهم) (آل عمران ١٤٨ وغيرها)، وآتاكُمْ* (المائدة ٢٠ وغيرها)، وآتَيْناهُمُ* (البقرة ١٢١ وغيرها)، وآوَوْا وَنَصَرُوا* (الأنفال ٧٢، ٧٤)، و (إيمان) (البقرة ١٠٨ وغيرها)، وإِيتاءِ* (النحل ٩٠ وغيرها)، وأُوتُوا* (البقرة ١٠١ وغيرها)، وأُوذُوا فِي (آل عمران ١٩٥)، وباؤُ* (البقرة ٦١، ٩٠ آل عمران ١١٢) ونحو ذلك بغير زيادة مد، إلّا ورشا وحده عن نافع فإنّه يزيد في ذلك كلّه وأشباهه أدنى مد يريد به التّجويد «٣».
قال أبو عليّ: قال لي أبو عبد الله اللالكائي: كان الشّذائي يأخذ عن ورش بزيادة مدّ في قوله (إيمان)، وأُوتُوا*، وبابهما فقط، ولا يأخذ بزيادة مدّ في أصل (آمن) و (آتى) وبابه، وقال لي: كان ذلك اختيارا منه وتروى عنه زيادة المد في جميعه.
باب ذكر الهمزتين حيث اجتمعتا في كلمة أو من كلمتين
نافع، وأبو عمرو، ورويس عن يعقوب: آنذرتهم (البقرة ٦، يس ١٠) بهمزة
(٢) ينظر التيسير ٣٠، والنشر ١/ ٣١٣ وما بعدها.
(٣) التيسير ٣١، والنشر ١/ ٣٣٨.