المراد بالمقطوع والموصول، وضرورة العلم بهما، وما يترتب على القطع والوصل عند الوقف:
المراد بالمقطوع: كل كلمة مفصولة عن غيرها رسما ولغة ك (حيث ما).
والمراد بالموصول: كل كلمة متصلة بغيرها رسما، مفصولة عنها لغة نحو: وَيْكَأَنَّ، أو غير مفصولة نحو: إِلْياسَ*، والمقطوع هو الأصل والموصول فرع منه، لأن الشأن فى كل كلمة أن ترسم مقطوعة عن غيرها، والكلمات الموصولة ليست كذلك لاتصالها رسما، وانفصالها لغة فى بعض الأحوال، والقطع، والوصل كالحذف والإثبات من خصائص الرسم العثمانى المطلوب اتباعه.
ولذا كان لا بدّ للقارئ من معرفة المقطوع والموصول من الكلمات القرآنية ليقف على كل منها كرسمه فى المصحف كلما أراد ذلك أو طلب منه على سبيل الاختبار لأن الوقف كالرسم من حيث القطع والوصل، كما أن الوقف تابع للرسم فى الحذف والإثبات على ما تقدم فى الدرس السابق، ويترتب على هذا أنه إذا كانت الكلمتان المتلاقيتان مقطوعتين رسما اتفاقا فإنه يجوز الوقف على كل منهما.
وإذا كانتا موصولتين اتفاقا فإنه لا يجوز الوقف إلا على الثانية منهما دون الأولى، وإذا كان مختلفا في قطعهما ووصلهما بيّن الرسام، فإنه يجوز الوقف على كل منهما اعتمادا على القول بكونهما مقطوعتين، ويجوز الوقف على الثانية منهما دون الأولى اعتمادا على القول بأنهما موصولتان، ويستثنى من هذه القاعدة لفظ أَيًّا ما تَدْعُوا بالإسراء فإنه مقطوع رسما.


الصفحة التالية
Icon