الدرس السابع والعشرون في همزتي الوصل والقطع
تعريفهما، ووجه تسمية كل منهما باسمه:
الهمزات الواردة فى القرآن لا تخرج عن كونها إما همزة وصل، وإما همزة قطع.
فأما همزة الوصل فهى التى تثبت ابتداء وتسقط وصلا، وسميت همزة وصل لأنه يتوصل بها إلى الساكن الواقع فى ابتداء الكلام عند إرادة النطق به، وذلك لأن الأصل فى الوقف فى غير حالة الروم أن يكون بالسكون، والأصل فى الابتداء أن يكون بالحركة على ما تقدم فى الوقف والابتداء، فإذا وقع ساكن فى أول الكلمة التى يراد الابتداء بها فلا بد من الإتيان بهمزة وصل للتوصل بها إليه، وأما همزة القطع فهى التى تثبت ابتداء ووصلا، وسميت همزة قطع لأنها تقطع بعض الحروف عن بعض عند النطق بها.
الفرق بينهما، وصورهما:
ولا تكون همزة الوصل إلا فى أول الكلمة المبتدأ بها، ولا تكون إلا متحركة بفتح نحو اللَّهِ*، أو بكسر نحو اقْرَأْ*، أو بضم نحو ادْعُ*، ولا تكون فى وسط الكلمة ولا فى آخرها، بل ولا تكون ساكنة فى أولها، لأن الساكن لا يبتدأ به.
أما همزة القطع فإنها تأتى فى أول الكلمة مفتوحة نحو أَعْطَيْناكَ، أو مكسورة نحو إِنَّا*، أو مضمومة نحو أُوتُوا*، لا ساكنة إذ الساكن لا يبتدأ به كما تقدم، وكذلك تأتى فى وسط الكلمة مفتوحة نحو قُرْآناً*، أو مكسورة نحو سُئِلَتْ، أو مضمومة نحو الْمَوْؤُدَةُ، أو ساكنة نحو وَبِئْرٍ، وفى آخر الكلمة مفتوحة نحو شاءَ*، أو مكسورة نحو قُرُوءٍ،