خاتمة فى بيان بعض الأمور المحرم فعلها في القراءة وأحوال السلف الصالح عند ختم القرآن
بعض الأمور المحرم فعلها فى القراءة:
مما تجب ملاحظته البعد عما ابتدعه القراء فى هذه الأيام من أمور محرم فعلها فى القراءة كعدم الاعتناء بتجويد الحروف، وعدم التحرى فى الابتداء والوقوف، والتعسف أو الميوعة فى أداء الحروف القرآنية مما يؤدى إلى خروج الحرف من غير مخرجه، وعدم اتصافه بالصفات اللازمة له وانصراف القارئ عن العناية بلفظ القرآن، ومعناه حين قراءته أمام الناس إلى العناية بالأنغام والتطريب.
بل وينقل بعض أنغام الأغانى الخليعة إلى ما يقرؤه من القرآن ليستجلب رضى المخلوقين عنه دون الخالق، وظهوره فى بعض الأحوال فى قراءته بمظهر الخاشع الحزين بقصد الرياء أو مدح الناس له، وترقيصه المدود والغنن، وتلاعبه فيها مما يؤدى إلى نقصها أو زيادتها عن القدر المقرر لها فى التجويد، وادعائه العلم بروايات غير حفص، وقراءته بها خطأ دون تلقى ولا توقيف، وتنفسه أثناء القراءة متذرعا بالسكتات الواردة فى بعض الروايات، وجمع بعض الروايات للآية الواحدة أو الجزء منها دون تنفس بين الرواية والأخرى.
ومن البدع المحرمة فى القراءة أيضا قراءة بعض الناس مجتمعين لشىء من القرآن بصوت واحد كما يحدث فى المقابر، وبعض المساجد لما يؤدى إليه


الصفحة التالية
Icon