سَبْعِينَ أُمَّةً، أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ)). ﴿وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكتاب لَكَانَ خيرا لَهُم﴾ يَعْنِي: عامتهم، ثمَّ قَالَ: ﴿مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ﴾ يَعْنِي: من آمن مِنْهُم ﴿وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ يَعْنِي: فسق الشّرك.
﴿لن يضروكم إِلَّا أَذَى﴾ بالألسنة. ﴿وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ﴾.
﴿ضربت عَلَيْهِم الذلة أَيْنَمَا ثقفوا﴾ أَي: حَيْثُمَا وجدوا ﴿إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ﴾ قَالَ السّديّ: يَعْنِي بِأَمَان وعهد من الله، وَمن النَّاس ﴿وَبَاءُوا بغضب من الله﴾ يَعْنِي: استوجبوا غَضَبه ﴿ضربت عَلَيْهِم المسكنة﴾ يَعْنِي: مَا يُؤْخَذ مِنْهُم من الْجِزْيَة ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حق﴾ يَعْنِي: أوائلهم، وَلَيْسَ يَعْنِي الَّذين أدركوا النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام.