﴿وَمَا كَانَ قَوْلهم﴾ حِين لقوا عدوهم ﴿إِلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وإسرافنا فِي أمرنَا﴾ يُرِيدُونَ: خطاياهم.
﴿فآتاهم الله﴾ أَعْطَاهُم ﴿ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَة﴾ أما ثَوَاب الدُّنْيَا: فالنصر على عدوهم، وَأما ثَوَاب الْآخِرَة: فالجنة.
قَالَ مُحَمَّد: تقْرَأ ﴿وَمَا كَانَ قَوْلهم﴾ بِالرَّفْع وَالنّصب؛ فَمن قَرَأَ بِالرَّفْع: جعل خبر ((كَانَ)) مَا بعد ((إِلَّا)) وَالْأَكْثَر فِي الْكَلَام أَن يكون الِاسْم هُوَ مَا بعد ((إِلَّا)) فَيكون الْمَعْنى: وَمَا كَانَ قَوْلهم إِلَّا استغفارهم. [آيَة ١٤٩ - ١٥١]
﴿يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كفرُوا﴾ يَعْنِي: الْيَهُود؛ فِي تَفْسِير الْحسن ﴿يردوكم على أعقابكم﴾ أَي: إِلَى الشّرك ﴿فتنقلبوا﴾ إِلَى الْآخِرَة ﴿خَاسِرِينَ﴾
﴿بل الله مولاكم﴾ وَلِيكُم ينصركم ويعصمكم من أَن ترجعوا كَافِرين
﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرعب﴾ قَالَ الْحسن: يَعْنِي: مُشْركي الْعَرَب ﴿بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ ينزل بِهِ سُلْطَانا﴾ أَي: حجَّة بِمَا هم عَلَيْهِ من