فِيهِ؛ الْحَج وَالْعمْرَة)).
قَالَ مُحَمَّد: قَوْله: ﴿أَنِّي لَا أضيع﴾ تقْرَأ بِفَتْح الْألف وبكسرها؛ فَمن قَرَأَهَا بِالْفَتْح فَالْمَعْنى: فَاسْتَجَاب لَهُم رَبهم بِأَنِّي لَا أضيع، وَمن قَرَأَهَا بِالْكَسْرِ فَالْمَعْنى: قَالَ لَهُم: إِنِّي لَا أضيع، و ((ثَوَابًا)} مصدر مُؤَكد. [آيَة ١٩٦ - ١٩٨]
﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَاد﴾ بِغَيْر عَذَاب، إِنَّمَا هُوَ مَتَاع قَلِيل ذَاهِب.
قَالَ مُحَمَّد: وَقيل: معنى: ﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كفرُوا فِي الْبِلَاد﴾ أَي: تصرفهم فِي التِّجَارَة، وإصابتهم الْأَمْوَال؛ خطاب للنَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَالْمرَاد: الْمُؤْمِنُونَ؛ أَي: لَا يَغُرنكُمْ أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ. (ل ٥٨)
قَوْله: ﴿نُزُلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ أَي: ثَوابًا وَرِزْقًا


الصفحة التالية
Icon