﴿وَإِنْ يَدْعُونَ إِلا شَيْطَانًا مَرِيدًا﴾ قَالَ الحَسَن: أَي: إِن تِلْكَ الْأَوْثَان لم تَدعهُمْ إِلَى عبادتها، إنَّمَا دعاهم إِلَى عبادتها الشَّيْطَان.
قَالَ مُحَمَّد: المريد: العاتي؛ يُقَال: مُرِيد ومارد.
قَوْله تعالي: ﴿لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ﴾ يَعْنِي: إِبْلِيس ﴿لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبا مَفْرُوضًا﴾.
وَقَالَ مُحَمَّد: الْمَعْنى: أفترضه لنَفْسي.
﴿ولأضلنهم﴾ لأغوينهم ﴿ولأمنينهم﴾ أَي: بِأَنَّهُم لَا عَذَاب عَلَيْهِم ﴿ولآمرنهم فليبتكن آذان الْأَنْعَام﴾ هِيَ: الْبحيرَة؛ كَانُوا يقطعون أَطْرَاف آذانها ويحرمونها. ﴿وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله﴾ قَالَ ابْن عَبَّاس: هُوَ الخصاء.
وَقَالَ الحَسَن: هُوَ مَا تَشِمُ النِّسَاء فِي أيديها ووجوهها؛ كَانَ نسَاء أهل الْجَاهِلِيَّة يفعلن ذَلِكَ.
﴿وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا محيصا﴾ ملْجأ. [آيَة ١٢٢]