﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَة وَاسِعَة﴾ لِمَنْ تَابَ مِنْ شِرْكِهِ، وَقَبِلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴿وَلا يُرَدُّ بأسه﴾ أَيْ: لَا يُصْرَفُ عَذَابُهُ ﴿عَنِ الْقَوْم الْمُجْرمين﴾ الْمُشْركين.
﴿سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلَا حرمنا من شَيْء﴾ قَالَ مُشْرِكُو الْعَرَبِ: لَوْ كَرِهَ اللَّهُ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ لَحَوَّلَنَا عَنْهُ.
﴿هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ﴾ أَنَّ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الشِّرْكِ أَمَرْتُكُمْ بِهِ ﴿فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تتبعون إِلَّا الظَّن﴾ أَيْ: هَذَا مِنْكُمْ ظَنٌّ ﴿وَإِنْ أَنْتُم إِلَّا تخرصون﴾ تكذبون
﴿قل فَللَّه الْحجَّة الْبَالِغَة﴾ فقد قَامَت عَلَيْكُم
﴿قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَن الله حرم هَذَا﴾ يَعْنِي: مَا حَرَّمُوا مِنَ الْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ﴿فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهم﴾ وَإِنَّمَا [هُوَ سَفَهٌ] وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ ﴿وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وهم برَبهمْ يعدلُونَ﴾ عدلوا بِهِ الْأَصْنَام فعبدوها.
سُورَة الْأَنْعَام من الْآيَة (١٥١) إِلَى الْآيَة (١٥٣).


الصفحة التالية
Icon