وَقَوله: ﴿فزده عذَابا ضعفا﴾ أَي: زده عَلَى عَذَابه عذَابا آخر.
تَفْسِير الْآيَات من ٦٢ وَحَتَّى ٧٠ من سُورَة ص.
﴿وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رجَالًا﴾ لما دخلُوا النَّار لمْ يَرْوهم مَعَهم فِيهَا فَقَالُوا: ﴿مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُمْ من الأشرار﴾ فِي الدُّنْيَا
﴿أتخذناهم سخريا﴾ فأخطأنا ﴿أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ﴾ أَي: أم هُمْ فِيهَا وَلَا نراهُم؟ هَذَا تَفْسِير مُجَاهِد. قَالَ: علمُوا بعد أَنهم لَيْسُوا مَعَهم فِيهَا.
قَالَ محمدٌ: تقْرَأ (سخريًّا) بِضَم السِّين وَكسرهَا بِمَعْنى واحدٍ من الهُزْء. وَقد قِيلَ: من ضمَّ أَوله جعله من السُّخرة، وَمن كسر جعله من الهُزْءِ. وَقَرَأَ نَافِع ﴿أتخذناهم﴾ بِأَلف الِاسْتِفْهَام
قَالَ اللَّه: ﴿إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تخاصم أهل النَّار﴾ يَعْنِي: قَول بَعضهم لبعضٍ فِي الْآيَة الأولى
﴿قل إِنَّمَا أَنا مُنْذر﴾ من النَّار ﴿وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا الله الْوَاحِد القهار﴾ قهر الْعباد بِالْمَوْتِ، وَبِمَا شَاءَ من أمره