S٤٣
تَفْسِير سُورَة الزخرف وَهِي مَكِّيَّة كلهَا
بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
تَفْسِير سُورَة الزخرف من الْآيَة ١ إِلَى آيَة ٥.قَوْله: ﴿وَالْكتاب الْمُبين﴾ الْبَين وَهَذَا قسم
﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ﴾ يَعْنِي: الْقُرْآن ﴿قُرْآنًا عَرَبيا لَعَلَّكُمْ تعقلون﴾ لكَي تعقلوا
﴿وَإنَّهُ﴾ يَعْنِي: الْقُرْآن ﴿فِي أُمِّ الْكِتَابِ لدينا﴾ عندنَا ﴿لعَلي﴾ رفيع ﴿حَكِيم﴾ مُحكم، و ﴿أم الْكتاب﴾: (ل ٣١٣) اللَّوْحَ الْمَحْفُوظَ، وَتَفْسِيرُ أُمِّ الْكِتَابِ: جملَة الْكتاب وَأَصله.
قَالَ محمدٌ: وَمعنى ﴿جَعَلْنَاهُ﴾ بَيناهُ، كَذَلِك قَالَ غير يحيى.
﴿أفنضرب عَنْكُم الذّكر﴾ يَعْنِي: الْقُرْآن ﴿صفحا﴾ تَفْسِير الْكَلْبِيّ يَقُول: أَنَذَرُ الذّكْرَ من أجلكم؟! ﴿أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مسرفين﴾ مُشْرِكين أَي: لَا نَذَرُه.
قَالَ مُحَمَّد: تقْرَأ ﴿إِن كُنْتُم﴾ بِالْفَتْح وبالكسر، فَمن فتح فَالْمَعْنى: لِأَن كُنْتُم وَمن كسر فعلى الِاسْتِقْبَال؛ الْمَعْنى: إِن تَكُونُوا مسرفين نضرب عَنْكُم الذّكر.
وَيُقَال: ضربْتُ عَنهُ الذّكر وأضْربتُ بِمَعْنى وَاحِد إِذا امسكت. وَقَوله: