تَفْسِير سُورَة الْأَحْقَاف
وَهِي مَكِّيَّة كلهَا

بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

تَفْسِير سُورَة الْأَحْقَاف من الْآيَة ١ إِلَى آيَة ٥.
﴿تَنْزِيل الْكتاب﴾ الْقُرْآن ﴿مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ الْعَزِيز فِي نقمته، الْحَكِيم فِي أمره
﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دون الله﴾ يَعْنِي: أوثانهم ﴿أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا من الأَرْض﴾ أَي: لم يخلقوا مِنْهَا شَيْئا ﴿أم لَهُم شرك فِي السَّمَاوَات﴾ هَل خلقُوا مِنْهَا شَيْئا؟ أيْ: لم يخلقوا ﴿ائْتُونِي﴾ يَقُول للنَّبِي: قل لَهُم: ﴿ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قبل هَذَا﴾ فِيهِ أَن هَذِه الْأَوْثَان خلقت من الأَرْض شَيْئا أم من السَّمَاوَات ﴿أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ﴾ بِهَذَا ﴿إِن كُنْتُم صَادِقين﴾ أَي: لَيْسَ عنْدكُمْ بِهَذَا كتاب (وَلَا أَثَرة من علم) فِي مقرأ الْحسن، وَهِي تقْرَأ (أَثْرَة) و (أَثَارة) فَمن قَرَأَ ﴿أَثَارَةٍ﴾ يَعْنِي: رِوَايَة، وَمن قَرَأَ ﴿أَثَرَة﴾ يَعْنِي: خَاصَّة.
قَوْله: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لاَ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ


الصفحة التالية
Icon