قَوْله: ﴿فَلَا أقسم﴾ أَي: أقسم، و (لَا) زَائِدَة ﴿بمواقع النُّجُوم﴾ نُجُوم الْقُرْآن إِذْ نزل جِبْرِيل على النَّبِي
﴿إِنَّه لقرآن كريم﴾ على الله
﴿فِي كتاب مَكْنُون﴾ عِنْد الله
﴿لَا يمسهُ إِلَّا الْمُطهرُونَ﴾ من الذُّنُوب؛ يَعْنِي: الْمَلَائِكَة
﴿تَنْزِيل من رب الْعَالمين﴾ نزل بِهِ جِبْرِيل، وفيهَا تقديمٌ يَقُول: تَنْزِيل من رب الْعَالمين فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطهرُونَ.
﴿أفبهذا الحَدِيث﴾ يَعْنِي: الْقُرْآن ﴿أَنْتُم مدهنون﴾ أَي: تاركون لَهُ، يَقُوله للْمُشْرِكين.
قَالَ محمدٌ: يُقَال: أدهن فِي أمره وداهن؛ وَهُوَ الْكذَّاب الْمُنَافِق.
﴿وتجعلون رزقكم أَنكُمْ تكذبون﴾ أَي: تَجْعَلُونَ مَكَان الرزق التَّكْذِيب.
قَالَ مُحَمَّد: جَاءَ عَنِ ابْن عَبَّاس " أَنه كَانَ يقْرَأ: وتجعلون شكركم أَنكُمْ تكذبون ". وَقيل: إِن لُغَة أَزْد شنُوءَة مَا رزق فلَان أَي: مَا شكر فلَان.
تَفْسِير سُورَة الْوَاقِعَة من الْآيَة ٨٣ إِلَى الْآيَة ٩٦.