تَفْسِير سُورَة الْمُنَافِقين
وَهِي مَدَنِيَّة كلهَا

بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

تَفْسِير سُورَة المُنَافِقُونَ من الْآيَة ١ إِلَى آيَة ٦.
قَوْله: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ﴾ إِلَى قَوْله: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ أَي: إِنَّمَا يَقُولُونَهُ بأفواههم، وَقُلُوبهمْ لَيست على الْإِيمَان.
﴿اتَّخذُوا أَيْمَانهم جنَّة﴾ اجتنُّوا بهَا، أَي: استتروا، حَتَّى لَا يقتلُوا وَلَا تُسْبَى ذَرَارِيهمْ ﴿فصدوا عَن سَبِيل الله﴾ يَعْنِي: بقلوبهم ﴿سَاءَ﴾ يَعْنِي: بئس ﴿مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
﴿ذَلِك بِأَنَّهُم آمنُوا﴾ يَعْنِي: أقرُّوا بألْسنتهم فِي الْعَلَانِيَة ﴿ثمَّ كفرُوا﴾ أَي: بقلوبهم ﴿فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾ ختم عَلَيْهَا أَلا يُؤمنُوا.
﴿وَإِذا رَأَيْتهمْ تعجبك أجسامهم﴾ يَعْنِي: فِي المنظر والهَيْئة ﴿وَإِنْ يَقُولُوا تسمع لقَولهم﴾ من قَوْلهم لما أعْطوا من الْإِيمَان فِي الظَّاهِر (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ


الصفحة التالية
Icon