ومن سورة البروج
١٥ - قوله تعالى: (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ)، أكثر القراء بالرفع في (الْمَجِيدُ) على صفة (ذُو الْعَرْشِ)؛ لأن الله تعالى هو الموصوف بالمجد؛ ولأن (الْمَجِيدُ) لم يُسمع في صفة غير الله، وإن سُمع (الماجد). ومن كسر (الْمَجِيدِ) جعله من صفة (الْعَرْشِ). قال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه: مَن قرأ بالخفض فإنما يُريد العرشَ وحُسْنَه، ويدلّ على صحة هذا أن العرشَ وُصِف بالكرم في قوله: (رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)، فجاز أن يوصف بالمجد؛ لأن معناه الكمال. والعرش على ما ذُكر: أحسنُ شيءٍ وأكملُه وأجمعُه لصفات الحُسن.
٢٢ - قوله تعالى: (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ)، وهو أم الكتاب. وقرأ نافع