سورة مريم
مكية إجماعا، وآيها تسعون وثمان لغير مكي ومدني آخر وتسع لهما، جلالاتها ثمان وما بينها وبين سابقتها من الوجوه الصحيحة وغيرها لا يخفى.
١ - كهيعص الكاف والصاد من الحروف السبعة التي تمد طويلا في الفواتح لأجل الساكن والهاء والياء من الحروف الخمسة التي على حرفين فيجب فيها القصر.
واختلفوا في العين: فذهب بعض أهل الأداء إلى الإشباع وهو مذهب ابن مجاهد وعلي بن محمد الأنطاكي والأذفوي، واختاره مكي وغيره لالتقاء الساكنين، وذهب بعضهم إلى التوسط وهو مذهب عبد المنعم بن غلبون وابن طاهر وابن نشيطا وعلى بن سليمان الأنطاكي واختاره الجعبري وغيره لقصور حرف اللين عن حرف المد واللين، وهذا الحكم أعنى ما فيه المد فقط أو القصر فقط أو الوجهان لجميع القراء.
٢ - زَكَرِيَّا إِذْ* قرأ الأخوان وحفص بإسقاط همزة زكريا فيصير عندهم من باب المنفصل، والباقون بتحقيقها فهو عندهم من باب الهمزتين فالحرميان والبصري يسهلون الثانية والشامي وشعبة يحققان.
٣ - الرَّأْسُ إبداله لسوسي دون السبعة إلا حمزة إن وقف لا يخفى.
٤ - وَرائِي وكانت قرأ المكي بفتح الياء، والباقون بالإسكان، ولورش فيه الثلاثة.
٥ - عاقِراً* ترقيق رائه لورش لا يخفى.
٦ - يَرِثُنِي وَيَرِثُ قرأ البصري وعليّ بجزم الثاء المثلثة من النعلين، والباقون بالرفع.
٧ - يا زَكَرِيَّا إِنَّا قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة المكسورة واوا، وعنهم أيضا تسهيلها كالياء والباقون بالتحقيق وإسقاط همزة زكريا تقدم.