سورة الفتح
مدنية اتفاقا وهي وإن نزلت بالطريق في منصرفه- صلى الله عليه وسلّم- من الحديبية سنة ست من الهجرة فهي تعد من المدني على الصحيح وآيها تسع بتقديم الفوقية المهملة وعشرون للجميع، جلالاتها كذلك وما بينها وبين سابقتها جلي.
١ - صِراطاً* جلي والظَّانِّينَ مده لازم فتطويله للجميع جلي وعَلَيْهِمْ* ضم هائه لحمزة وكسره للباقين جلي ودائِرَةُ السَّوْءِ* قرأ المكي والبصري بضم السين، والباقون بفتحها وعليه فلورش فيه التوسط والطويل وخروج بالتقييد بدائرة الأول والثالث وهو ظن السوء فقد اتفق على فتح السين فيهما فإن وقف عليه فلحمزة وهشام فيه أربعة أوجه السكون والروم مع تخفيف الواو وتشديدها.
٢ - لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ قرأ المكي والبصري بياء الغيب في الأفعال الأربعة والباقون بتاء الخطاب وعَلَيْهُ اللَّهَ قرأ حفص بضم هاء
الضمير، والباقون بالكسر ومن المعلوم أن من ضم يفخم لام الجلالة ومن كسر يرققها.
٣ - فسنؤتيه قرأ البصري والكوفيون بالياء بعد السين، والباقون بالنون وضَرًّا* قرأ الأخوان بضم الضاد، والباقون بالفتح و (كلم الله) * قرأ الأخوان بكسر لام كلم من غير ألف، والباقون بفتح اللام وألف بعدها لفظا، وأما الرسم فمذهب الجمهور من النقاط أنها قبل اللام.
٤ - ندخله ونعذبه قرأ نافع والشامي بنون العظمة فيهما، والباقون بالياء التحتية والْأَعْلَوْنَ* والْفُقَراءُ* والْأَرْضِ* معا وسَيِّئاتِهِمْ* على قول والجمهور لا يوقف عليه ويَشاءُ* الثاني لأنه محل الوقف.
٥ - والْأَنْهارُ* وقف للجميع جلي وأَلِيماً* تام وفاصلة ومنتهى الحزب الحادي والخمسين باتفاق.


الصفحة التالية
Icon