سورة ن
مكية وآيها اثنتان وخمسون للجميع، ويسيطرون صلة وليس بوقف لتعلقه بمجنون.
١ - ن وَالْقَلَمِ قرأ ورش بخلف عنه والشامي وشعبة وعلي بإدغام النون من نون في واو والقلم مع الغنة والباقون بالإظهار، وَهُوَ* كله جلي وأَنْ كانَ* قرأ الشامي وشعبة وحمزة بهمزتين مفتوحتين على الاستفهام، والباقون بهمزة واحدة على الخبر وشعبة وحمزة على أصلهما في الهمزتين من التحقيق من غير إدخال وهشام بتسهيل
الثانية فقط مع الإدخال فخالف أصله في ترك التحقيق وابن ذكوان بالتسهيل من غير إدخال فخالف أصله في التسهيل فتلك أربع قراءات وما ذكرناه من أن ابن ذكوان لا إدخال له هو المذكور المنصوص وبه قال ابن شيطا وابن سوار وأبو العز وأبو علي المالكي والداني وابن الفحام وغيرهم وقال غيرهم كأبي محمد مكي وابن شريح وابن سفيان والمهدوي وأبي الطيب ابن غلبون بالإدخال. قال الداني: وليس ذلك بمستقيم من طريق النظر ولا صحيح من جهة القياس وذلك أن ابن ذكوان لما لم يفصل بهذه الألف بين الهمزتين في حال تحقيقهما مع ثقل اجتماعهما على أن فصله بها بينهما في حال تسهيله أحدهما مع خفة ذلك غير صحيح في مذهبه على أن الأخفش قد قال في كتابه عنه بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية ولم يذكر فصلا انتهى.
والحاصل أن كلا من الوجهين صحيح إلا أن مذهب الداني أدق في النظر وأقرب إلى القياس وهو المأخوذ به من طريق التيسير ونظمه، وبالوجهين قرأ المحقق فقرأ بهما من طريق نشر ونظمه والله أعلم.
٢ - أَنِ اغْدُوا قرأ البصري وعاصم وحمزة بسكون النون والباقون بالضم وأَنْ يُبْدِلَنا قرأ نافع والبصري بفتح الباء الموحدة وتشديد الدال، والباقون بإسكان الباء وتخفيف الدال.