سورة الإخلاص
مكية في قول الحسن ومجاهد وقتادة مدنية في قول ابن عباس- رضي الله عنهما- وغيره، جلالاتها اثنتان وبها انقضت جلالات سور القرآن وجملة ذلك ألفان وسبعمائة وثلاث إن لم نعدّ جلالات البسملة وألفان وثمانمائة وست عشر إن عددناها. هذا ما تحقق وتحرر في إمعان النظر والحمد لله رب العالمين وآيها خمس لمكي وشامي وأربع لغيرهما اختلافها لم يولد وإن جمعتها مع آخر تبت من قوله تعالى: وَامْرَأَتُهُ* إن وقفت على لهب أو من حمالة إن وقفت على وامرأته وقال بكل جماعة
والثاني أكثر وعلى قراءة النصب في حمالة أظهر إلى قوله اللَّهُ أَحَدٌ* وهو كاف فتبدأ لقالون بقطع الجميع ثم قطع الأول ووصل الثاني واندرج معه ورش وقنبل والبصري والشامي وعلي ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة مفردا ومع غيره للبزي واندرج معه قنبل ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه من اندرج في الوجهين قبله ثم تأتي بالسكت والوصل لورش واندرج معه البصري والشامي فيهما وحمزة في الوصل ثم تأتي بأوجه التكبير الثلاثة للبزي ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بعاصم بنصب حمالة مع أوجه البسملة الثلاثة.
كُفُواً* قرأ حمزة بإبدال الهمزة واوا وصلا ووقفا، والباقون بالهمزة وقرأ حمزة بإسكان الفاء والباقون بالضم لغتان فإن وقفت عليه وليس بموضع وقف ففيه لحمزة وجهان النقل على الأصل المطرد وهو المختار لجماعة وإبدال الهمزة واوا مع إسكان الفاء على اتباع الرسم وحكي فيها وجه ثالث وهو التسهيل ووجه رابع وهو التشديد على الإدغام وكلاهما ضعيف ووجه خامس وهو ضم الفاء مع إبدال الهمزة واوا قال الداني والعمل بخلاف ذلك.


الصفحة التالية
Icon