أي ويجوز الروم والإشمام فيما لا تبدل الهمزة المتطرفة فيه حرف مد نحو «دفء، والمرء، وشيء، وسوء» مما ألقى فيه حركة الهمزة على الساكن ونحو «قروء، وبرىء مما» أبدلت الهمزة فيه حرفا محركا اتباعا للرسم، ونحو «يبدئ، ولؤلؤ» على مذهب الأخفش، فإن أبدل حرف مدّ فلا روم فيه ولا إشمام نحو «أقرأ، ونبىء» مما سكونه لازم «ويبدأ، وإن امرؤ، وشاطئ» مما سكونه عارض ونحو «نشاء، ومن السماء «مما وقع الهمز فيه متطرفا بعد ألف لأن هذه الحروف حينئذ سواكن لا أصل لها في الحركة فهو مثل «تدعو، وتخشى، ويرمي» قوله:
(بغير المبدل) أي بغير الذي أبدل مدا قوله: (وآخرا) أي الهمز الواقع آخرا؛ يعني المتطرف سهله بالروم بين بين.
بعد محرّك كذا بعد ألف
ومثله خلف هشام في الطّرف
معناه أنه يجوز أيضا في الهمزة المتحركة المتطرفة الواقعة بعد متحرك أو بعد ألف الروم والتسهيل بين بين، وذلك إذا كانت مضمومة أو مكسورة كما سيأتي في بابه نحو «يبدئ، وينشئ، ومن شاطئ، ومن لؤلؤ، ونشاء، ومن ماء» قوله: (ومثله الخ) أي مثل حمزة والتقدير مثل قراءة حمزة في الوقف على الهمز اختلف عن هشام في المتطرف منه خاصة، وهذا الوجه طريق الحلواني للمغاربة ومن تبعهم، ولم يفرق المشارقة بشيء من ذلك عن هشام من طريق من طرقه قوله: (في الطرف) أي في الهمز الواقع في الطرف.
باب الإدغام الصغير
فصل ذال إذ
وهو عبارة عما إذا كان الأول ساكنا كما تقدم في الإدغام الكبير، وهو واجب وجائز، وتقدم الكلام على الواجب، والكلام هنا على الجائز؛ وينحصر في فصول: ذال إذ، ودال قد، وتاء التأنيث، ولام بل وهل، وحروف قربت مخارجها، والنون الساكنة والتنوين.