قصة القرآن الكريم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وسلام على النبيِّ
المصطفى
أما بعد
نعيش اليوم مع قصة القرآن الكريم..
وتبدأ القصة بالمرحلة الأولى...
وأعني بها المرحلة التي قضاها القرآن في الملأ الأعلى قبل أن ينزل على رسول الله
صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم
فالقرآن قديم لأنه كلام الله
وقد أودعه الله في خزينة الأسرار
- في اللوح المحفوظ -
يوم خلق السّموات والأرض وظل القرآن هناك
تنتظر الدنيا على شوق..... الإنسان العظيم الذي سينزل عليه
حتى بعث النبيّ الكريم...
صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم كما تحبه وترضاه آمين
وهذه المرحلة هي التي عنتها النصوص القرآنية الآتية
﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (٧٥) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (٧٧) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (٧٨) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (٧٩) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٨٠) ﴾
الواقعة ٧٥ - ٨٠
والله تعالى عندما يقسم على كرم القرآن بمواقع النجوم
فهذا القسم يحكي
دقة تنظيم النجوم في السَّماء كما يحكي دقة تنظيم الآيات في القرآن...
إنه لقرآن كريم
لأن الذي نزل من عنده كريم
ونزل على نبيّ كريم
ونزل بدين كريم
كما أنه كريم لأنه يجود على كل سائل ويعطي كل قاصد...
في كتاب مكنون
هذا الكتاب المكنون هو اللوح المحفوظ
قال تعالى:
﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ. فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ﴾
البروج ٢١ - ٢٢
وظل القرآن في لوح محفوظ
لا يصل إليه سوى الملائكة المطَّهَّرون
وهم الذين عناهم الله بهذا الوصف العظيم
﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾..
وقد أكدت هذا القول سورة عبس
قال تعالى:
في وصف الملائكة الذين تصل أيديهم الطاهرة إلى القرآن في اللوح المحفوظ...


الصفحة التالية
Icon