والباقون بالتحقيق والقصر وجميع القرّاء يحققون الأولى.
﴿س٢ش٧/ش٩ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ؟ وَعَلَى؟ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ؟ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُءَامَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ ا؟خِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَءَامَنُوا؟ وَمَا يَخْدَعُونَ إِ؟ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾
ثم ذكر سبب تركهم الإيمان بقوله تعالى: ﴿ختم الله على قلوبهم﴾ أي: طبع واستوثق فلا يدخلها إيمان ولا خير، والختم: الكتم، سمي به الاستيثاق من الشيء بضرب الخاتم عليه لأنه كتم له ﴿وعلى سمعهم﴾ أي: مواضعه فلا ينتفعون بما يسمعونه من الحق، وقوله تعالى: ﴿وعلى أبصارهم﴾ أي: أعينهم ﴿غشاوة﴾ مبتدأ وخبر أي: على أعينهم غطاءً من عند الله تعالى فلا يبصرون الحق وعبر الله تعالى عن إحداث هذه الهيئة بالطبع في قوله تعالى: ﴿أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم﴾ (النحل، ١٠٨) وبالإغفال في قوله تعالى: ﴿ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا﴾ (الكهف، ٢٨) وبالإقساء في قوله تعالى: ﴿وجعلنا قلوبهم قاسية﴾ (المائدة، ١٣) وهذه الهيئة من حيث أنّ الممكنات بأسرها مستندة إلى الله تعالى واقعة بقدرته أسندت إليه تعالى ومن حيث أنها مسببة عما اقترفوه بدليل قوله تعالى: ﴿بل طبع الله عليها بكفرهم﴾ (النساء، ١٥٥) وقوله تعالى: ﴿ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم﴾ (المنافقون، ٣) وردت الآية مظهرة عليهم شناعة صفتهم ووخامة عاقبتهم.
فإن قيل: لم وحد السمع دون القلوب والأبصار؟ أجيب: بأنه على حذف مضاف مثل وعلى حواس سمعهم كمواضعه كما مرّ تقديره أو باعتبار الأصل فإنه مصدر في أصله والمصادر لا تثنى ولا تجمع والأبصار جمع بصر وهو إدراك العين وقد يطلق مجازاً على القوّة الباصرة وعلى العضو وكذا السمع، قال البيضاويّ: ولعل المراد بهما في الآية العضو لأنه أشدّ مناسبة للختم والتغطية وبالقلب ما هو محل العلم وقد يطلق القلب ويراد به العقل والمعرفة، كما قال الله تعالى: ﴿إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب﴾ (ق، ٣٧) أي: عقل، وأمال أبو عمرو ألف أبصارهم وكذا كل ألف بعدها راء مكسورة متطرّفة وإنما جاز إمالتها مع الصاد لأنّ الراء المكسورة تغلب المستعلية لما فيها من التكرير ﴿ولهم عذاب عظيم﴾ أي: قوي دائم في الآخرة وهذا وعيد وبيان لما يستحقونه، والعذاب كلّ ما يعيي الانسان ويشق عليه، وقال الخليل: العذاب ما يمنع الإنسان عن مراده ومنه الماء العذب لأنه يمنع العطش وإنما وصف العذاب بالعظيم دون الكبير لأن العظيم فوقه، لأنّ العظيم نقيض الحقير والكبير نقيض الصغير، وإذا كان الحقير مقابلاً للعظيم والصغير، للكبير كان العظيم فوق الكبير لأنّ العظيم لا يكون حقيراً والكبير قد يكون حقيراً كما أنّ الصغير قد يكون عظيماً، وتنكير الغشاوة والعذاب للتنويع لأنهما لما قرنا بالختم على القلوب كان المعنى نوعاً عظيماً منه أي: على أبصارهم غشاوة ليس وما يتعارفه الناس وهو التعامي عن الآيات ولهم من الآلام العظام نوع لا يعلم كنهه إلا الله.
ونزل في المنافقين حكاية لحالهم قوله تعالى: ﴿ومن الناس﴾ أمال أبو عمرو الألف قبل السين المكسورة إمالة محضة، وهكذا كل ألف مثلها والباقون بالفتح ﴿من يقول آمنا با وباليوم الآخر﴾ أجمع المفسرون على أنّ ذلك وصف المنافقين، قالوا: صنف الله الأصناف الثلاثة من المؤمنين والكافرين والمنافقين فبدأ بذكر المؤمنين الذين أخلصوا دينهم لله وواطأت فيه قلوبهم ألسنتهم وثنى بأضدادهم الذين محضوا الكفر ظاهراً وباطناً وثلث بالصنف الثالث المذبذب بين القسمين وهم الذين آمنوا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم تكميلاً للتقسيم، وهذا الصنف أخبث الكفرة وأبغضهم إلى الله
أنه صدق أم كذب، ومعنى التوقع في لما أنه قد ظهر لهم بالآخرة إعجازه لما كرّر عليهم التحدي، فجربوا عقولهم في معارضته فصغرت وضعفت دونها، ومع هذا لم يقلعوا عن التكذيب تمرداً وعناداً ﴿كذلك﴾ أي: مثل تكذيبهم هذا التكذيب العظيم في الشناعة قبل تدبر المعجزة ﴿كذب الذين من قبلهم﴾ أي: من كفار الأمم الماضية فظلموا فأهلكناهم بظلمهم ﴿فانظر﴾ يا محمد ﴿كيف كان عاقبة الظالمين﴾ بتكذيب الرسل، أي: آخر أمرهم من الهلاك، فكذلك يهلك من كذبك من قومك، وفي ذلك تسلية للنبيّ ﷺ ويحتمل أن يكون الخطاب لكل فرد من الناس، والمعنى: فانظر أيها الإنسان كيف كان عاقبة من ظلم، فاحذر أن تفعل مثل فعله.
﴿ومنهم﴾ أي: من قومك يا محمد، ﴿من يؤمن به﴾ أي: القرآن، أي: يصدق به في نفسه، ويعلم أنه حق، ولكنه يعاند بالتكذيب ﴿ومنهم من لا يؤمن به﴾ في نفسه لغباوته وقلة تدبره، أو منهم من يؤمن به في المستقبل بأن يتوب عن الكفر ويبدله بالإيمان، ومنهم من يصر ويستمرّ على الكفر، وإنما فسرت هذه الآية بهذين التأويلين؛ لأنّ كلمة يؤمن تصلح للحال والاستقبال ﴿وربك أعلم بالمفسدين﴾ أي: المعاندين على التفسير الأوّل، والمصرين على التفسير الثاني، وفي ذلك تهديد لهم.
﴿وإن كذبوك﴾ أي: وإن كذبوك يا محمد بعد الزام الحجة ﴿فقل﴾ لهم ﴿لي عملي﴾ من الطاعة وجزاء ثوابها ﴿ولكم عملكم﴾ من الشرك وجزاء عقابه، أي: فتبرأ منهم فقد أعذرت، والمعنى: لي جزاء عملي ولكم جزاء عملكم حقاً كان أو باطلاً. ﴿أنتم بريؤن مما أعمل وأنا برئ مما تعملون﴾ لا تؤاخذون بعملي ولا أؤاخذ بعملكم. واختلف في معنى ذلك فقيل: معنى الآية الزجر والردع. وقيل: بل معناه استمالة قلوبهم. وقال مقاتل والكلبي: هذه الآية منسوخة بآية السيف. قال الرازي: وهذا بعيد؛ لأنّ شرط الناسخ أن يكون رافعاً لحكم المنسوخ، ومدلول هذه الآية اختصاص كل واحد بأفعاله وبثمرات أفعاله من الثواب والعقاب، وذلك لا يقتضي حرمة القتال، وآية القتال ما رفعت شيئاً من مدلولات هذه الآية، فكان القول بالنسخ باطلاً انتهى. ولا تنبغي هذه المبالغة مع مثل من ذكر، وقد تبعهما جماعة من المفسرين.
ولما قسم تعالى الكفار قسمين: منهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به قسم من لا يؤمن به قسمين: منهم من يكون في نهاية البغض له والعداوة له ونهاية النفرة عن قبول دينه، ومنهم من لا يكون، كذلك، فوصف القسم الأول في قوله تعالى: ﴿ومنهم﴾ أي: من هؤلاء المشركين، ﴿من يستمعون إليك﴾ إذا قرأت القرآن وعلمت الشرائع بأسماعهم الظاهرة، ولا ينفعهم لشدّة عداوتهم وبغضهم لك، فإن الإنسان إذا قوي بغضه لآخر وعظمت نفرته منه صارت نفسه معرضة عن جميع جهات محاسن كلامه ﴿أفأنت تسمع الصم﴾ أي: أتقدر على إسماعهم ﴿ولو كانوا﴾ مع الصمم ﴿لا يعقلون﴾ أي: لأنّ الأصمّ العاقل ربما تفرس واستدل إذا وقع في صماخه دويّ الصوت، فإذا اجتمع سلب السمع والعقل جميعاً فقد تم الأمر، فكما أنك لا تقدر على إسماع الأصم الذي لا يعقل لا تقدر على إسماع من أصم الله تعالى قلبه، فإنَّ الله تعالى صرف قلوبهم عن الانتفاع بما يستمعون ولم يوفقهم لذلك، فشبههم بالصم في عدم الانتفاع بما يتلى عليهم، ثم وصف القسم الثاني في قوله تعالى:
{ومنهم من ينظرون
منها أحد، وهذا معنى قول سعيد بن المسيب. السليم: هو الصحيح وهو قلب المؤمن فإن قلب الكافر والمنافق مريض، قال تعالى: ﴿في قلوبهم مرض﴾ (البقرة: ١٠)
الثالث: أنه الذي سلم وسلّم وأسلم وسالم واستسلم، الرابع: أنه هو اللديغ أي: القلق المنزعج من خشية الله، لكن قال الزمخشريّ: أنّ القولين الأخيرين من بدع التفاسير، وقوله تعالى:
﴿وأزلفت الجنة﴾ حال من واو يبعثون، ومعنى أزلفت قربت أي: قربت الجنة ﴿للمتقين﴾ فتكون قريبة من موقف السعداء ينظرون إليها ويفرحون بأنهم المحشورون إليها زيادة إلى شرفهم.
﴿وبرّزت الجحيم﴾ أي: كشفت وظهرت النار الشديدة ﴿للغاوين﴾ أي: الكافرين فيرونها مكشوفة ويحشرون على أنهم المسوقون إليها زيادة في هوانهم.
تنبيه: في اختلاف الفعلين بترجيح لجانب الوعد على الوعيد حيث قال في حق المتقين وأزلفت أي: قربت وفي حق الغاوين وبرّزت أي: أظهرت ولا يلزم من الظهور القرب.
﴿وقيل لهم﴾ تبكيتاً وتنديماً وتوبيخاً، وأبهم القائل ليصلح لكل أحد تحقيراً لهم، ولأنّ المراد نفس القول لا كونه من معين ﴿أينما﴾ أي: أين الذي ﴿كنتم تعبدون﴾ في الدنيا، ثم حقر معبوداتهم بقوله تعالى:
﴿من دون﴾ أي: من أدنى رتبة من رتب ﴿الله﴾ أي: الملك الذي لا كفء له، وكنتم تزعمون أنهم يشفعون لكم ويقونكم شرّ هذا اليوم ﴿هل ينصرونكم﴾ بدفع العذاب عنكم ﴿أو ينتصرون﴾ بدفعه عن أنفسهم.
﴿فكبكبوا﴾ أي: فتسبب عن عجزهم أن ألقوا ﴿فيها﴾ أي: في مهواة الجحيم ﴿هم﴾ أي: الأصنام وما شابهها من الشياطين ونحوهم ﴿والغاوون﴾ أي: الذين ضلوا بهم، والكبكبة: تكرار الكب لتكرير معناه كأنّ من ألقى في النار ينكب مرّة بعد أخرى حتى يستقرّ في قعرها، وقال الزجاج: طرح بعضهم فوق بعض، وقال القتيبي: ألقوا على رؤوسهم.
﴿وجنود إبليس﴾ وهم اتباعه ومن أطاعه من الإنس والجنّ، وقيل ذريته ﴿أجمعون﴾ ولما لم يتمكنوا من قول في جواب استفهامهم قبل إلقائهم.
﴿قالوا﴾ أي: العبدة ﴿وهم فيها﴾ أي: الجحيم ﴿يختصمون﴾ أي: مع المعبودات وقولهم:
﴿تالله﴾ أي: الذي له جميع الكمال ﴿إن كنا لفي ضلال مبين﴾ أي: ظاهر جدّاً لمن كان له قلب سليم معمول قولهم وما بينهما، وهو وهم فيها يختصمون جملةً حاليةً معترضةً بين القول ومعموله وقيل: إنّ الأصنام تنطق وتخاصم العبدة، ويؤيده الخطاب في قولهم:
﴿إذ﴾ أي: حين ﴿نسويكم برب العالمين﴾ في استحقاق العبادة.
تنبيه: إذ منصوب إما بمبين أو بمحذوف أي: ضللنا في وقت تسويتنا لكم بالله في العبادة.
﴿وما أضلنا﴾ أي: ذلك الضلال المبين عن الطريق البين ﴿إلا المجرمون﴾ أي: الأولون الذين اقتدينا بهم من رؤسائنا وكبرائنا كما في آية أخرى ﴿ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلاً﴾ (الأحزاب: ٦٧)
وعن ابن جريح: إبليس وابن آدم الأوّل وهو قابيل وهو أوّل من سنّ القتل وأنواع المعاصي.
﴿فما﴾ أي: فتسبب عن ذلك أنه ما ﴿لنا﴾ اليوم وزادوا في تعميم النفي بزيادة الجار فقالوا ﴿من شافعين﴾ يكونون سبباً لإدخالنا الجنة كالمؤمنين تشفع لهم الملائكة والنبيون.
﴿ولا صديق حميم﴾ أي: قريب يشفع لنا يقول ذلك الكفار حين تشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون، والصديق: هو الصادق في ودادك الذي يهمه
إلا الصبر على مكروهها، والصبر عن محبوبها. ولم يرض إلا أن كلفني ما كلفهم قال تعالى ﴿فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل﴾ وإني والله لا بدّ لي من طاعته والله لأصبرنّ كما صبروا ولأجهدنّ، ولا قوّة إلا بالله، ولما أمره الله تعالى بالصبر الذي هو من أعلى الفضائل، نهاه عن العجلة التي هي من أمهات الرذائل. فقال عز من قائل:
﴿ولا تستعجل لهم﴾ أي: لا تطلب العجلة وتوجدها بأن تفعل شيئاً مما يسوءهم في غير حينه الأليق به. فإنه نازل بهم في وقته لا محالة.
قيل: إنّ النبيّ ﷺ ضجر من قومه، وأحب أن ينزل الله تعالى العذاب بمن أبى من قومه، فأمر بالصبر وترك الاستعجال ثم أخبر أنّ ذلك العذاب إذا نزل بهم يستقصرون مدّة لبثهم في الدنيا، حتى يحسبونها ساعة من نهار فقال تعالى: ﴿كأنهم يوم يرون ما يوعدون﴾ أي: من العذاب بهم في الآخرة ﴿لم يلبثوا﴾ أي: في الدنيا ﴿إلا ساعة من نهار﴾ استقصروا مدّة لبثهم في الدنيا والبرزخ كأنه ساعة من نهار، أو كأنه لم يكن لهول ما عاينوا، ولأنّ ما مضى وإن كان طويلاً صار كأنه لم يكن قال الشاعر:

*كأنّ شيئاً لم يكن إذا مضى كأنّ شيئاً لم يكن إذا أتى*
تنبيه: تم الكلام ههنا وقوله تعالى ﴿بلاغ﴾ خبر مبتدأ محذوف قدره بعضهم: تلك الساعة بلاغ لدلالة قوله تعالى ﴿إلا ساعة من نهار﴾ وبعضهم: هذا أي القرآن بلاغ أي تبليغ من الله تعالى إليكم وجرى عليه الجلال المحلي. ﴿فهل﴾ أي: لا ﴿يهلك﴾ أي: بالعذاب إذا نزل ﴿إلا القوم﴾ أي: الذين هم أهل القيام بما يحاولونه من اللدد، ﴿الفاسقون﴾ أي: العريقون في إدامة الخروج عن الانقياد والطاعة، وهم الكافرون. قال الزجاج: تأويله لا يهلك مع فضل الله ورحمته إلا القوم الفاسقون ولهذا قال قوم: ما في الرجاء لرحمة الله أقوى من هذه الآية. وما قاله البيضاويّ تبعاً للزمخشري: من أنه ﷺ قال من قرأ سورة الأحقاف كتب الله له عشر حسنات بعدد كل رملة في الدنيا. حديث موضوع.
سورة محمد
صلى الله عليه وسلم.
مكية وتسمى القتال والذين كفروا وهي: ثمان وثلاثون آية، وخمسمائةوتسع وثلاثون كلمة، وألفان وثلثمائة وتسعة وأربعون حرفاً
﴿بسم الله﴾ الملك الأعظم الذي أقام جنده للذب عن حماه ﴿الرحمن﴾ الذي عمت رحمته تارة بالبرهان، وتارة بالسيف واللسان ﴿الرحيم﴾ الذي خص حزبه بالحفظ في طريق الجنان. واختلف في قوله تعالى:
﴿الذين كفروا﴾ من هم؟ فقيل: هم الذين كانوا يطعمون الجيش يوم بدر منهم أبو جهل والحارث ابنا هشام، وعقبة، وشيبة ابنا ربيعة، وغيرهم، وقيل: كفار قريش وقيل: أهل الكتاب وقيل: كل كافر لأنهم ستروا أنوار الأدلة وضلوا على علم ﴿وصدّوا﴾ أي: امتنعوا بأنفسهم، ومنعوا غيرهم لعراقتهم في الكفر، ﴿عن سبيل الله﴾ أي: الطريق الرحب المستقيم الذي شرعه الملك الأعظم، ﴿أضلّ﴾ أي: أبطل إبطالاً عظيماً يزيل العين والأثر، ﴿أعمالهم﴾ كإطعام الطعام، وصلة


الصفحة التالية
Icon