الجواب) وهو ما ذكر. المصنف رحمه الله، وقوله: للتفخيم مرّ وجهه قريبا وإليه أشار المصنف رحمه الله بقوله: عن غيره، وقوله: لا يوصف ولا يكتنه وقوله: محقق الوقوع، وجواب لو الامتناعية لا يكون كذلك والقول بأنه جواب والمضارع للمضيّ هنا أي لو كنتم ممن يعلم علمتم وتحققتم وجود العذاب، العقاب وستشاهدونه خلاف الظاهر اللائق بنظم القرآن العظيم، وقوله: أكد به أي بالقسم فالوعيد ما تضمنه جوابه أو الضمير لما ذكر من القسم وجوابه فالوعيد ما مرّ، وقوله: منه متعلق بأنذرهم يمعنى خوفهم والضمير المجرور راجع لما، وقوله: بعد إبهامه أي إبهام المنذر به المحذوف. قوله: (تكرير للتثيد) والعطف كما مرّ وقوله: إذا رأتهم أسند الرؤية لها موافقة لنظم وتفننا في تحقيق التغاير، وعلى هذا يحتمل التنازع في قوله: عين اليقين ولا يمنعه قوله بعده، ثم لتسألن الخ كما قيل لجواز حمل، ثم على الترتيب الذكري أو جعل سؤالهم بعد الورود لأنه للتوبيخ والتقريع بالسؤال عن النعيم في الجحيم لكنه أبعد من التأكيد بمراحل. قوله: (أو المراد بالأولى الخ) قيل: إنه بيان لقوله في الكشاف، ويجوز أن يراد بالرؤية العلم والأبصار، لا أنّ الأبصار عطف تفسيري للعلم، ولا أنه ابتداء كلام غير مقابل للوجه السابق كما ذكره شراحه وفيه نظر فإنه كلام بعيد مما ذكر فلينظر فيه. قوله: (أي الرؤية التي هي نفس اليقين) إشارة إلى أنّ العين هنا بمعنى النفس كما في نحو جاء زيد عينه أي نفسه وقوله: فإن علم المشاهدة الخ تعليل لكون الرؤية نفس اليقين دون غيرها من العلوم فإنّ الانكشاف بالرؤية والمشاهدة فوق سائر الانكشافات فهو أحق بأن يكون عين اليقين، فاندفع ما أورد عليه من أنّ أعلى اليقينيات الأوليات دون المشاهدات كما تقرّر في محله وقد مر في البقرة ما يتعلق بهذا المقام فعين اليقين صفة مصدر مقدر، وهذا جار على الوجو. الثلاثة. قوله: (الذي ألهاكم) خصه به للقرائن الدالة على تخصيصه كما أشار إليه بقوله: والنعيم الخ والعجب أنه مع تصريحه بما قلناه قيل: إنه بناه على الوجه الممرض في أوّل السورة، وهو غفلة منه فقوله: والخطاب الخ أي في هذا المحل،
وقوله: والنعيم بما يشغله أي مخصوص هنا بما يشغله عن طاعة الله، وقوله: للقرينة هي اختصاص الخطاب في ألهاكم وزرتم والنصوص صريحة في أنّ الرزق الطيب لا يسئل عنه للأمر با! ل منه. فوله: (وقيل يعمان) أي ما ذكر وغيره وقوله: إذ كل يسأل فالسؤال ليس سؤال توبيخ كما في الوجه السابق، ويؤيده ما في الحديث الصحيح من أنه قال، وقد أكل مع أصحابه رطباً وشرب ماء باردا، والذي نفسي بيده هذا من النعيم الذي تسالون عنه يوم القامة. قوله: (عن النبئ ﷺ الخ) أوّله موضوع، وآخره له شاهد في سنن الحاكم والبيهقي ولفظه ألا يستطيع أحدكم أن يقرأ ألهاكم التكاثر (تمت السورة) والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه.
سورة والعصر
روي عن الشافعيّ رحمه الله تعالى أنه قال: لو لم ينزل غير هذه السورة لكفت الناس
لأنها شملت جميع علوم القرآن ولا خلاف في عدد آياتها وإنما الخلاف في كونها مكية أو مدنية فقد ذهب إلى كل منهما بعض السلف.

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله: (أقسم بصلاة العصر لفضلها) وفي نسخة لفضيلتها وفضيلتها لأنها الصلاة الوسطى
عند الجمهور ولم يذكر أنه أقسم بوقت العصر نفسه لأنه لا وجه لتخصيصه، وقيل: إنه خص لفضيلة صلاته أو لخلق آدم أبي البشر فيه، وقد ورد في الحديث: " إنّ من فاتته فكأنما وتر أهله ". قوله: (أو بعصر النبوّة) فانه أشرف الإعصار لتشريف النبيّ! ز له، ولم يبينه لظهوره بخلاف فضل صلاة العصر على غيرها من الصلوات فإنه إنما يعرف من جهة السمع فلا وجه لما قيل في توجيهه من أنه فيما مضى من الزمان مقدار وقت العصر من النهار، وهو يقتضي أنه غير خاص بوقت حياته! ز فيعمه وما بعده إلى يوم


الصفحة التالية
Icon