[الجزء الخامس]

سورة الجمعة مدنية (١)، وهى إحدى عشرة آية (٢)
بسم الله الرّحمن الرّحيم يسبّح لله ما فى السّموت وما فى الارض إلى قوله: الظّلمين [رأس الخمس الأول (٣)، وهجاؤه مذكور (٤)].
ثم قال تعالى (٥): قل يأيّها الذين هادوا إن زعمتم (٦) إلى قوله:
(١) قال ابن الجوزي: «وهي مدنية كلها بإجماعهم» وقال القرطبي: «مدنية في قول الجميع» ويدل له ما أخرجه البيهقي، وأبو عبيد وابن الأنباري وابن الضريس أنها مدنية، وذكر النقاش قولا أنها مكية، وخطأه أبو حيان وابن عطية. فقال ابن عطية: «وذلك خطأ ممن قاله، لأن أمر اليهود لم يكن إلا بالمدينة، وكذلك أمر الجمعة لم يكن قط بمكة، وأما أمر الانفضاض، فلا مرية في كونه بالمدينة» وصححه السيوطي، واستدل له بما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلّى الله عليه وسلّم، فأنزل الله عليه في سورة الجمعة:
وءاخرين منهم لما يلحقوا بهم ومعلوم أن إسلام أبي هريرة بعد الهجرة بمدة.
انظر: زاد المسير ٨/ ٢٥٧ تفسير ابن عطية ١٦/ ٧ البحر ٨/ ٢٦٦ فتح الباري تفسير الجمعة ٨/ ٦٤١ الجامع ١٨/ ٩١ جمال القراء ١/ ١٨ تفسير ابن كثير ٤/ ٣٨٨.
(٢) عند جميع أهل العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف.
انظر: البيان ٨٤، معالم اليسر ١٩٢ القول الوجيز ٨١ سعادة الدارين ٧٣.
(٣) رأس الآية ٥ الجمعة وسقطت من: هـ.
(٤) تقديم وتأخير في: هـ.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها.
(٥) سقطت من: هـ.
(٦) من الآية ٦ الجمعة.


الصفحة التالية
Icon