أحدهما: العادة، ومنه قول المثقَّب العَبْدِي:
(تَقُولُ وَقَدْ دَرَأْتُ لَهَا وَضِينِي | أَهذَا دِينُهُ أَبَداً وَدينِي) |
(لَئِن حَلَلْتَ بِجَوٍّ في بَنِي أَسَدٍ | في دِينِ عَمْرٍو وَمَالتْ بَيْنَنَا فَدَكُ) |
﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾ قوله عز وجل: ﴿إِيَاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ قوله: ﴿إِيَّاكَ﴾ هو كناية عن اسم الله تعالى، وفيه قولان: أحدهما: أن اسم الله تعالى مضاف إلى الكاف، وهذا قول الخليل. والثاني: أنها كلمة واحدة كُنِّيَ بها عن اسم الله تعالى، وليس فيها إضافة لأن المضمر لا يضاف، وهذا قول الأخفش. وقوله: ﴿نَعْبُدُ﴾ فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: أن العبادة الخضوع، ولا يستحقها إلا الله تعالى، لأنها أعلى