﴿ثُمَّ أَحْيَاهُمُ﴾ إنما فعل ذلك معجزة لنبي من أنبيائه كان اسمه شمعون من أنبياء بني إسرائيل، وأن مدة موتهم إلى أن أحياهم الله سبعة أيام. قال ابن عباس، وابن جريج: رائحة الموت توجد في ولد ذلك السبط من اليهود إلى يوم القيامة. قوله عز وجل: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهُ قَرْضاً حَسَناً﴾ فيه تأويلان: أحدهما: أنه الجهاد، وهو قول ابن زيد. والثاني: أبواب البر، وهو قول الحسن، ومنه قول الشاعر:
(وإذا جُوزِيتَ قَرضاً فاجْزِه | إنما يجزي الفتى ليس الجمل) |
{ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا