يزنها، يوزن بجناح البعوضة فلا يزنها، ثم قرأ: ﴿فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً﴾ الرابع: أن حسناتهم تُحبَط بالكفر فتبقى سيئاتهم. فيكون الوزن عليهم لا لهم.
﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا﴾ قوله عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَءَامَنوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُم جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً﴾ في ﴿الْفِرْدَوْسِ﴾ خمسة أقاويل: أحدها: أن الفردوس وسط الجنة وأطيب موضع فيها، قاله قتادة. الثاني: أنه أعلى الجنة وأحسنها، رواه ضمرة مرفوعاً. الثالث: أنه البستان بالرومية، قاله مجاهد. الرابع: أنه البستان الذي جمع محاسن كل بستان، قاله الزجاج. الخامس: أنه البستان الذي فيه الأعناب، قاله كعب. واختلف في لفظه على أربعة أقاويل: أحدها: أنه عربي وقد ذكرته العرب في شعرها، قاله ثعلب. الثاني: أنه بالرومية، قاله مجاهد. الثالث: انه بالنبطية، فرداساً، قاله السدي. الرابع: بالسريانية، قاله أبو صالح.


الصفحة التالية
Icon