والثالث: أنه المجنون. ﴿فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ﴾ فيه تأويلان: أحدهما: وليّ مَنْ عليه الحق، وهو قول الضحاك، وابن زيد. والثاني: وليّ الحق، وهو صاحبه، قاله ابن عباس، والربيع. ﴿وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَينِ مِن رِّجَالِكُمْ﴾ فيه قولان: أحدهما: من أهل دينكم. والثاني: من أحراركم، قاله مجاهد. ﴿فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ﴾ يعني فإن لم تكن البينة برجلين، فبرجل وامرأتين ﴿مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَآءِ﴾ فيه قولان: أحدهما: أنهم الأحرار المسلمون العدول، وهو قول الجمهور. والثاني: أنهم عدول المسلمين وإن كانوا عبيدا، وهو قول شريح، وعثمان البتّي، وأبي ثور. ﴿تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا﴾ فيه وجهان: أحدهما: لئلا تضل، قاله أهل الكوفة. والثاني: كراهة أن تضل، قاله أهل البصرة. وفي المراد به وجهان: أحدهما: أن تخطىء. والثاني: أن تَنْسَى، قاله سيبويه. ﴿فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى﴾ فيه تأويلان: أحدهما: أنها تجعلها كَذَكَرٍ من الرجال، قاله سفيان بن عيينة. والثاني: أنها تذكرها إن نسيت، قاله قتادة، والسدي، والضحاك، وابن زيد. ﴿وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْ﴾ فيه ثلاثة تأويلات: