٨٩ (ما في انطلاق سيره من أمت} ٩
قاله قتادة. الخامس: الأمت أن يغلظ مكان في الفضاء أو الجبل، ويدق في مكان، حكاه الصولي، فيكون الأمت من الصعود والارتفاع. قوله تعالى: ﴿وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمنِ﴾ قال ابن عباس: أي خضعت بالسكون، قال الشاعر:
(لما آتى خبر الزبير تصدعت | سور المدينة والجبال الخشع) |
٨٩ (وهن يمشين بنا هَمِيسا} ٩
يعني أصوات أخفاف الإِبل في سيرها.
﴿يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما﴾ قوله عز وجل: ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ﴾ فيه خسمة أوجه: أحدها: أي ذلت، قاله ابن عباس. الثاني: خشعت، قاله مجاهد، والفرق بين الذل والخشوع - وإن تقارب معناهما - هو أنّ الذل أن يكون ذليل النفس، والخشوع: أن يتذلل لذي طاعة. قال أمية بن الصلت:
(وعنا له وجهي وخلقي كله | في الساجدين لوجهه مشكورا) |