الثاني: لأنه كفل بأمر فوفى به. الثالث: لأن ثوابه ضعف ثواب غيره ممن كان في زمانه.
﴿وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين﴾ قوله تعالى: ﴿وَذَا النُّونِ﴾ وهو يونس بن متى، سمي بذلك لأنه صاحب الحوت، كما قال تعالى: ﴿فَلاَ تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ﴾ [القلم: ٤٨] والحوت النون، نسب إليه لأنه ابتلعه، ومنه قول الشاعر:
(يا جيد القصر نِعم القصر والوادي | وجيداً أهله من حاضر بادي) |
(توفي قراقره والوحش راتعه | والضب والنون والملاح والحادي) |