سورة لقمان
مكية كلها في قول الجميع إلا رواية عطاء أن آيتين منها نزلتا بالمدينة وهما قوله تعالى: ﴿ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام﴾ والتي بعدها. وقال الحسن إلا آية منها نزلت بالمدينة وهي قوله تعالى ﴿الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة﴾ لأن الصلاة والزكاة مدنيتان. بسم الله الرحمن الرحيم
﴿الم تلك آيات الكتاب الحكيم هدى ورحمة للمحسنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون﴾ قوله: ﴿الم. تِلْكَءَايَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ﴾ فيه أربعة أوجه: أحدها: المحكم أَحكمت آياته بالحلال والحرام والأحكام. قاله يحيى بن سلام. الثاني: المتقن لا يأيته الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو قريب من المعنى الأول، قاله ابن شجرة. الثالث: البين أنه من عند الله، قاله الضحاك. الرابع: أنه يظهر من الحكمة بنفسه كما يظهره الحكيم بقوله، قاله ابن عيسى. قوله تعالى: ﴿هُدًى﴾ فيه وجهان: أحدهما: هدى من الضلالة، قاله الشعبي.


الصفحة التالية
Icon