واختلفوا في ﴿الطَّاغُوتِ﴾ على وجهين: أحدهما: أنه اسم أعجمي معرّب، يقع على الواحد والجماعة. والثاني: أنه اسم عربي مشتق من الطاغية، قاله ابن بحر. ﴿وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾ فيها أربعة أوجه: أحدها: هي الإيمان الله، وهو قول مجاهد. والثاني: سنة الرسول. والثالث: التوفيق. والرابع: القرآن، قاله السدي. ﴿لاَ انفِصَامَ لَهَا﴾ فيه قولان: أحدهما: لا انقطاع لها، قاله السدي. والثاني: لا انكسار لها، وأصل الفصم: الصدع.
﴿الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾ قوله عز وجل: ﴿اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَءَامَنُوا﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: يتولاهم بالنصرة. والثاني: بالإرشاد. ﴿يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ فيه وجهان: أحدهما: من ظلمات الضلالة إلى نور الهدى، قاله قتادة. والثاني: يخرجهم من ظلمات العذاب في النار، إلى نور الثواب في الجنة. ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾ يكون على وجهين: أحدهما: يخرجونهم من نور الهدى إلى ظلمات الضلالة.