عطاء، والضحاك، وقيل إن الإِنظار بالعسرة في دَيْن الربا بالنص، وفي غيره من الديون بالقياس. وفي قوله: ﴿إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾ قولان: أحدهما: مفعلة من اليسر، وهو أن يوسر، وهو قول الأكثرين. والثاني: إلى الموت، قاله إبراهيم النخعي. ﴿وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ يعني وأن تصدقوا على المعسر بما عليه من الدّيْن خير لكم من أن تُنظروه، روى سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال: كان آخر ما نزل من القرآن آية الربا، فدعوا الربا والرُّبْية، وإن نبي الله ﷺ قبض قبل أن يفسرها. قوله عز وجل: ﴿وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ﴾ أي اتقوا بالطاعة فيما أمرتم به من ترك الربا وما بقي منه. و ﴿يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ﴾ فيه قولان: أحدهما: يعني إلى جزاء الله. والثاني: إلى ملك الله. ﴿ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ﴾ فيه تأويلان: أحدهما: جزاء ما كسبت من الأعمال. والثاني: ما كسبت من الثواب والعقاب. ﴿وهم لا يظلمون﴾ يعني بنقصان ما يستحقونه من الثواب، ولا بالزيادة على ما يستحقونه من العقاب.