﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً﴾ قال عطية العوفي: لطيفاً باستخراجها خبيراً بموضعها.
﴿إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما﴾ قوله عز وجل: ﴿إنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ سبب نزول هذه الآية ما رواه يحيى بن عبد الرحمن عن أم سلمة قالت: يا رسول الله ما للرجال يذكرون في القرآن ولا تذكر النساء؛ فنزلت ﴿إنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ﴾ - الآية وفيها قولان: أحدهما: يعني بالمسلمين والمسلمات المتذللين والمتذللات. وبالمؤمنين والمؤمنات المصدقين والمصدقات. الثاني: أنهما في الدين، فعلى هذا في الإسلام والإيمان قولان: أحدهما: أنهما واحد في المعنى وإن اختلفا في الأسماء. الثاني: أنهما مختلفان على قولين: أحدهما: أن الإسلام الإقرار باللسان، والإيمان التصديق به، قاله الكلبي.