الثاني: شهيد أني لكم نذير بين يدي عذاب شديد. قوله عز وجل: ﴿قُلْ إنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ﴾ فيه تأويلان: أحدهما: بالوحي، قاله قتادة. الثاني: بالقرآن، رواه معمر. وفي قوله: ﴿يَقْذِفُ﴾ ثلاثة أوجه: أحدها: يتكلم. الثاني: يوحي. الثالث: يلقي. ﴿عَلاَّمُ الْغُيُوبِ﴾ قال الضحاك: الخفيات. قوله عز وجل: ﴿قُلْ جَآءَ الْحَقُّ﴾ فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: بعثة رسول الله ﷺ، قاله ابن زيد. الثاني: القرآن، قاله قتادة. الثالث: الجهاد بالسيف، قاله ابن مسعود. ﴿وَمَا يُبْدِيءُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أن الباطل الشيطان. رواه معمر. الثاني: أنه إبليس. رواه خليد. الثالث: أنه دين الشرك، قاله ابن بحر. وفي إبداء الباطل وإعادته ثلاثة أوجه: أحدها: لا يخلق ولا يبعث، قاله قتادة. الثاني: لا يحيي ولا يميت، قاله الضحاك. الثالث: لا يثبت إذا بدا، ولا يعود إذا زال، قاله ابن بحر.
{ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب وقالوا آمنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد وقد كفروا به من قبل ويقذفون