سورة المعارج

بسم الله الرحمن الرحيم


﴿سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فاصبر صبرا جميلا إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا﴾ قوله تعالى: ﴿سأَل سائلٌ﴾ قرأه الجمهور بهذين الحرفين في سأل سائل، وفيه ثلاثة أوجه: أحدها: معناه استخبر مستخبر عن العذاب متى يقع، على التكذيب. الثاني: دعا داع أن يقع البلاء بهم على وجه الاستهزاء، قاله مجاهد. الثالث: طلب طالب. ﴿بعذابٍ واقعٍ﴾ وفي هذا الطالب ثلاثة أقاويل: أحدها: أنهالنضر بن الحارث، وكان صاحب لواء المشركين يوم بدر، وقد سأل ذلك في قوله ﴿اللهم إن كان هذا هو الحقَ من عندك فأمطِرْ علينا حجارةً من السماء أو ائتنا بعذاب أليم﴾ [الأنفال: ٣٢] قاله ابن عباس ومجاهد.


الصفحة التالية
Icon