سورة الانفطار
قال ابن الجزري:
... وخفّ كوف عدّلا............
المعنى: اختلف القرّاء في «فعدلك» من قوله تعالى: الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (سورة الانفطار آية ٧).
فقرأ الكوفيون وهم: «نافع، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «فعدلك» بتخفيف الدال، بمعنى: صرفك عن الخلقة المكروهة، أي عدل بعضك ببعض فصرت معتدل الخلق متناسبه فلا تفاوت في خلقك.
وقرأ الباقون «فعدّلك» بتشديد الدال، بمعنى سوى خلقك وعدّله، وجعلك في أحسن صورة، وأكمل تقويم، فجعلك قائما ولم يجعلك كالبهائم متطأطئا.
قال ابن الجزري:
............ يكذّبوا ثبت......
المعنى: اختلف القرّاء في «تكذبون» من قوله تعالى: كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (سورة الانفطار آية ٩).
فقرأ المرموز له بالثاء من «ثبت» وهو: «أبو جعفر» «يكذبون» بياء الغيبة، على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة.
وقرأ الباقون «تكذبون» بتاء الخطاب جريا على السياق، لأن قبله قوله تعالى: يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (آية ٦).