سورة المطففين
قال ابن الجزري:
تعرف جهّل نضرة الرّفع ثوى..................
المعنى: اختلف القرّاء في تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (سورة المطففين آية ٢٤).
فقرأ مدلول «ثوى» وهما: «أبو جعفر، ويعقوب» «تعرف» بضم التاء، وفتح الراء، مبنيا للمفعول، و «نضرة» بالرفع، نائب فاعل.
وقرأ الباقون «تعرف» بفتح التاء، وكسر الراء، مبنيّا للفاعل، و «نضرة» بالنصب مفعول به، أي: إذا رأيت الأبرار عرفت أنهم من أهل النعمة، لما تراه في وجوههم من النور، والحسن، والبياض، والبهجة، والرونق، والخطاب موجه لكل «راء» يصلح لذلك.
يقال: أنضر النبات: إذا أزهر، ونوّر.
قال «عطاء بن يسار» ت ١٠٢ هـ: «وذلك أن الله زاد في جمالهم، وفي ألوانهم ما لا يصفه واصف» اهـ «١».
قال ابن الجزري:
............... ختامه خاتمه توق سوى
المعنى: اختلف القرّاء في «ختمه» من قوله تعالى: خِتامُهُ مِسْكٌ (سورة المطففين آية ٢٦).

(١) انظر: تفسير الشوكاني ج ٥/ ٤٠٢.


الصفحة التالية
Icon