سورة التكاثر
قال ابن الجزري:
...... اضمم أوّلا... تا ترونّ كم رسا......
المعنى: اختلف القرّاء في «لترونّ» من قوله تعالى: لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (سورة التكاثر آية ٦).
فقرأ المرموز له بالكاف من «كم» والراء من «رسا» وهما: «ابن عامر، والكسائي، «لترونّ» بضم التاء مبنيّا للمفعول، مضارع «أرى» معدّى «رأى» البصريّة، وهو ينصب مفعولين: الأول رفع على النيابة عن الفاعل، وهو واو الجماعة، وبقي الثاني منصوبا وهو: «الجحيم».
وأصله «لترأيون» مثل: «تكرمون» على وزن «تفعلون» نقلت حركة الهمزة إلى «الراء» فانقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت نون الرفع لتوالي الأمثال، وحركت الواو للساكنين، ولم تحذف لأنها علامة جمع وقبلها فتحة.
من هذا يتبين أن «لترونّ» على وزن «لتفونّ» بحذف العين، واللام.
وقرأ الباقون «لترونّ» بفتح التاء مبنيّا للفاعل، مضارع «رأى» البصريّة فلا تنصب إلا مفعولا واحدا وهو: «الجحيم» والواو فاعل.
تنبيه:
لَتَرَوُنَّها الثاني (آية ٧) اتفق القراء على قراءته بفتح التاء.
تمّت سورة التكاثر ولله الحمد والشكر
تنبيه:
سورة «العصر» ليس فيها كلمات فرشية.