اللذان على تقدير أن التكبير لآخر السورة.
(والله أعلم)
فوائد جليلة متعلقة بالتكبير
بمناسبة الحديث عن «التكبير» وجدت هناك فوائد جليلة متعلقة بالتكبير رأيت من تمام الفائدة ذكرها:
الأولى: قال «ابن الجزري»: ليس الاختلاف في أوجه التكبير السبعة اختلاف رواية بحيث يلزم الإتيان بها كلها بين كل سورتين، وإن لم يفعل كان إخلالا بالرواية، بل هو اختلاف تخيير. نعم الإتيان بوجه مما يختص بكونه لآخر السورة، وبوجه مما يختص لأوّلها، وبوجه من الأوجه الثلاثة المحتملة متعيّن، إذ الاختلاف في ذلك اختلاف رواية، فلا بدّ من التلاوة به إذا قصد جمع تلك الطرق.
الثانية: إذا جمع بين التهليل، والتكبير، والتحميد، وجب الترتيب بينها:
فيبدأ بالتهليل، ويثنى بالتكبير، ويثلث بالتحميد، فيقول: «لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد» كما يجب وصل بعضها ببعض، وتكون بمثابة جملة واحدة فلا يصح الوقف على «التهليل» ولا على «التكبير» وأيضا يجب تقديم ذلك كله على البسملة، وقد ثبت ذلك رواية، وصحّ أداء.
وأقول: قد قرأت بذلك على شيخي «الشيخ عامر السيد عثمان» ولله الحمد. واعلم أنه يجوز التهليل مع التكبير من غير تحميد فتقول: «لا إله إلا الله والله أكبر».
ولا يجوز «التحميد» مع «التكبير» من غير «تهليل» فلا يقال: «الله أكبر ولله الحمد».
الثالثة: إذا وصل التكبير بآخر السورة فإذا كان آخر السورة ساكنا نحو:
«فارغب» آخر سورة «الشرح» وجب كسره تخلصا من التقاء الساكنين. وكذلك