[٣١] ﴿قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ﴾ وإذا فاتَهم النعيمُ، ولقاءُ اللهِ: البعثُ.
﴿حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ﴾ القيامةُ، وسميت ساعةً؛ لسرعةِ الحساب.
﴿بَغْتَةً﴾ فجأة.
﴿قَالُوا يَاحَسْرَتَنَا﴾ ندامَتَنا.
﴿عَلَى مَا فَرَّطْنَا﴾ قَصَّرْنا.
﴿فِيهَا﴾ في الحياةِ الدنيا.
﴿وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ﴾ آثامَهم.
﴿عَلَى ظُهُورِهِمْ﴾ قَيَّدَهُ بالظهرِ؛ لأن الحملَ غالبًا يكونُ عليه.
﴿أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ﴾ أي: بئسَ الحملُ حملوا.
...
﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (٣٢)﴾.
[٣٢] ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ﴾ باطلٌ وغرورٌ.
﴿وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾ الشركَ.
﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ أنَّ الآخرةَ أفضلُ من الدنيا. قرأ ابنُ عامرٍ: (وَلَدَارُ الآخِرَةِ) بلام واحدةٍ وجرِّ (الآخِرَةِ) إضافةً؛ أي: دارُ الساعةِ الآخرةِ، وكذلكَ هي في مصاحفِ أهلِ الشام، وقرأ الباقون: بلامينِ وتشديدِ الدالِ للإدغام، وبالرفعِ على النعتِ، وكذا هو في مصاحِفهم (١)، وسميتْ آخرةً؛

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢٥٦)، و"التيسير" للداني (ص: ١٠٢)، =


الصفحة التالية
Icon