﴿وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ﴾ الخمسِ.
﴿يُحَافِظُونَ﴾ يداوِمون.
...
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (٩٣)﴾.
[٩٣] ونزل في مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة حين زعم أنه نبيٌّ يوحى إليه:
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى﴾ اختلق.
﴿عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾ فزعم أن الله بعثه نبيًّا.
﴿أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ﴾ وهو عبد الله بن سعد بن سرح، كان يكتب لرسول الله - ﷺ -، فلما نزلت: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ﴾ فلما بلغ قوله: ﴿ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ﴾ قال عبد الله: ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ [المؤمنون: ١٢ - ١٤] تعجبًا من تفصيل خلق الإنسان، فقال عليه الصلاة والسلام: "اكتبها، فكذلك أنزلت"، فشك عبد الله وقال: لئن كان محمد صادقًا، لقد أوحي إلي كما أوحي إليه، ولئن كان كاذبًا، لقد قلت كما قال، ولحق بالمشركين مرتدًا، ثم أسلم قبل الفتح والنبي - ﷺ - بمرِّ الظهران (١).

(١) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: ١٢٢) و"تفسير البغوي" (٢/ ٤٥)، =


الصفحة التالية
Icon