﴿وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ﴾ يعني: علماءَ اليهودِ والنصارى الذين آتيناهم التوراةَ والإنجيلَ.
﴿يَعْلَمُونَ أَنَّهُ﴾ يعني: القرآن.
﴿مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ﴾ قرأ ابنُ عامرٍ، وحفصٌ عن عاصم: (مُنَزَّلٌ) بالتشديد مبالغة؛ لأنه نزلَ نجومًا متفرقةً، وقرأ الباقون: بالتخفيف، من الإنزال؛ لأنه نزلَ مرة واحدة إلى بيتِ العزة (١)، والمعنى: العالمون يعلمون أن القرآن منزلٌ من ربِّكَ.
﴿بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾ الشاكِّينَ في أنهم يعلمون ذلك.
...
﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١١٥)﴾.
[١١٥] ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ﴾ بالوعدِ والوعيدِ. قرأ الكوفيون، ويعقوبُ: (كَلِمَةُ) على التوحيد، والباقون: (كَلِمَاتُ) بالجمع (٢).
﴿صِدْقًا وَعَدْلًا﴾ فيما وعدَ، وعدلًا فيما حكمَ.
﴿لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ﴾ لا رادَّ لقضائِه، ولا مُغَيِّرَ لحكمِه.
﴿وَهُوَ السَّمِيعُ﴾ لما يقولون.
﴿الْعَلِيمُ﴾ بما يُضمرون.
(٢) المصادر السابقة عدا "السبعة" لابن مجاهد.