﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ أي: لا تسلُكوا طريقَه في تحريمِ الحرثِ والأنعام. قرأ ابنُ عامر، والكسائيُّ، وقنبلٌ عن ابنِ كثيرٍ، وحفصٌ عن وعاصمٍ، وأبو جعفرٍ، ويعقوبُ: (خُطُوَاتِ) بضمِّ الطاء، والباقون: بإسكانها (١).
﴿إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ ظاهرُ العداوةِ.
...
﴿ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١٤٣)﴾.
[١٤٣] ثم بَيَّنَ الحَمولةَ والفرشَ فقال:
﴿ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ﴾ أي: وأنشأَ من الأنعامِ ثمانيةَ أزواجٍ، أي: أعدادٍ، يريدُ: الذكرَ والأنثى، والعربُ تسمي الواحدَ: زوجًا، إذا كانَ لا ينفكُّ عن الآخرِ، أجملَها أولًا، ثم فَصلَها ثانيًا، فقال:
﴿مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ﴾ الكبشَ والنعجةَ، وهي ذواتُ الصوفِ من الغنم.
﴿وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ﴾ التيسُ والعنزُ، وهي ذواتُ الشعرِ من الغنم. قرأ أبو عمرو، ويعقوبُ، وابنُ كثيرٍ، وابنُ عامرٍ (الْمَعَز) بفتح العين، والباقون: بإسكانها (٢).
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢٧١)، و"التيسير" للداني (ص: ١٠٨)، =