﴿وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا﴾ قرأ أبو عمرٍو، وحمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ: (أَرَاكَهُمْ) بالإمالة، واختلِفَ عن ورشٍ (١).
﴿لَفَشِلْتُمْ﴾ جَبُنْتُم ﴿وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ﴾ أي: اختلفتم في أمرِ حربِهم.
﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ﴾ من الفشلِ والتنازعِ.
﴿إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ يعلمُ ما سيكون فيها، وما تغيرَ من أحوالها.
* * *
﴿وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٤٤)﴾.
[٤٤] ﴿وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ﴾ أي: يبصِّرُكُم إياهم.
﴿إِذِ الْتَقَيْتُمْ﴾ أي: وقتَ اللقاءِ.
﴿فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا﴾ حال؛ لتقدموا عليهم.
﴿وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ﴾ ليقدموا عليكم.
﴿لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا﴾ كائنًا من إعزازِ الإسلامِ وأهلِه (٢)، وإذلالِ الشركِ وحزبِه.
وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} قرأ ابنُ عامرٍ، وحمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ،
(٢) في "ش": "وأهل مكّة".