﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ الفائزونَ بالمطالبِ.
* * *
﴿أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٨٩)﴾.
[٨٩] ﴿أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ بيان لما لهم من الخيراتِ الأُخرويَّةِ.
* * *
﴿وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٩٠)﴾.
[٩٠] ﴿وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ﴾ قراءة العامة: بفتح العين وتشديدِ الذال؛ أي: الآتونَ بصورةِ العذرِ ولا عذرَ لهم، وقرأ يعقوبُ: بإسكان العين وتخفيف الذال؛ يعني: الذين أتوا بالعذر، وبالغوا فيه (١)، وهم قوم ﴿مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ﴾ استأذنوا في التخلُّفِ متعذرين بالجهدِ وكثرةِ العيال، قال ابنُ عباسٍ وقومٌ معه منهم مجاهدٌ: كانوا مؤمنين، وكانت أعذارهم صادقةً، وقالَ قَتادةُ وفرقةٌ معه: بل هم قومٌ كفرةٌ، وقولهُم وعذرُهم كذبٌ (٢).

(١) انظر: "تفسير البغوي" (٢/ ٣١٤)، و "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٨٠)، و "معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٣٣٥).
(٢) انظر: "تفسير ابن أبي حاتم" (٦/ ١٨٦٠)، و"الدر المنثور" للسيوطي (٤/ ٢٦٠).


الصفحة التالية
Icon